
نحن اما مشكله اهم ما يميزها انها متزايده باطراد
واهم واخطر خصائصها انها بطيئه في التغيير لكن راسخه كالجبل لاجيال... لانها بكل بساطه عباره عن عاده
لو زرعت .. نمت و ترعرعت
لو اهملت
ماتت منذ الصغر واستحال انباتها في الكبر
ولو بحثنا عن اسبابها .. لوجدناها متشعبه عنكبوتيه كغيرها من المشاكل المحيطه بنا الان
فتاره ستجد السبب يحوم حول التعليم .. وتاره اخري تجده يحوم حول عدم الوعي بين الاباء لاهميه هذه العاده
بل واكاد اجزم ان في بعض الاحيان يقوم الاباء بصرف اولادهم عن هذه العاده القبيحه في نظرهم لانها بلا عائد
فالكثير ينظر لها الان علي انها ضيف غير مرغوب في وجوده .. لانه بكل بساطه يذكرها بساعات المذاكره الكئيبه التي يقضونها سواء في المدرسه او في الدروس الخصوصيه
وربما من هذا يأتي سبب انها اصبحت متأصله,لانها مست وتر اخر غير وتر العاده و الهوايه لدي الفرد
اصبحت اكثر من مجرد عاده .. اصبحت ذكري سيئه
ارتبطت ذهنيا بالضغط المصاحب لعشوائيه التعليم في مصر
فاصبحت القراءه العامه و المذاكره في كفه واحده ..كلاهما فعل يصاحبه مجهود ..وبالتالي يحتاج الي راحه واجازه منه
اختفت من حايتنا الرياضه الذهنيه .. وحل محلها الجلوس علي المقاهي او الذهاب للسينما .. او حتي الجلوس علي المنتديات علي الانترنت لساعات في محاوله للتعرف علي اكبر عدد ممكن من الفتيات
ونتائج هذا الوضع للاسف متراكمه
فالبدايه كانت ظهور جيل امي ..جاهل .. لا يعرف عن الدنيا سوي ما تبقي داخل ذاكرته من رفات العمليه التعليميه , اصبح مصدر معلوماته الوحيد هو التعليم ,وتدريجيا فشل حتي النظام التعليمي في ايصال الثقافه الي عقول الطلاب .. لان التعليم تحول الي عمليه حفظ و تفريغ .. وخرج عن اطاره الاصلي
والنتيجه جيل لا يعرف الكتابه و القراءه بلغته الام
جيل
مشوش .. ضائع , معظمه فاقد لهويته
يعرف عن الغرب اكثر مما يعرف عن بلده
يتأسي بالغرب اكثر ما يتبع تقاليده
لانه لم يجد الفرصه ليري شيء سوي الثقافه الغربيه .. لم يتعرف علي ثقافته هو من خلال الاطلاع
معدل القراءه لدي العالم العربي اصبحت ربع صفحه سنويا
تخيلو؟
في الوقت الذي تذهب فيه لاي بلد اوربيه تجد كل الجالسين في المواصلات ممسكين كتب و مجلات و قصص و جرائد ويقرأنها
نأتي نحن الي المكتبات فنجدها خاويه و خاليه
واذا بحثنا داخلها علي ما يستحق القراءه .. لوجدنا القليل , او اقل قليلا
فالمشكله مزدوجه .. من الحكومه التي اطلقت مشروع القراءه للجميع واهدرت موارده علي كتب تستهدف فئه محدده ولم تنوع في مواضيعها بالقدر الكافي .. و شعب تغيرت وجهه نظره تجاه عاده كلها فوائد
مؤخرا قام بائع كتب اوربي بعمل مظاهره قام فيها بحرق مجموعه كبيره من الكتب القديمه و القيمه
الرجل بائع كتب مستعمله لديه الاف الكتب القيمه .. ولكن الاقبال عليه اصبح قليلا
فاراد ايصال فكره جميله
عدم قراءه كتاب.. بنفس مستوي سوء حرق هذا الكتاب للابد